أطلق الرئيس حسني مبارك، تحذيرًا شديد اللهجة إلى إسرائيل، مهددًا بأن القوات المسلحة المصرية قادرة على "رد الصاع صاعين" لها، في حالة تعرض مصر لأي عدوان على أراضيها أو النيل من سيادتها،
06.02.2009 10:50
أطلق الرئيس حسني مبارك، تحذيرًا شديد اللهجة إلى إسرائيل، مهددًا بأن القوات المسلحة المصرية قادرة على "رد الصاع صاعين" لها، في حالة تعرض مصر لأي عدوان على أراضيها أو النيل من سيادتها، مؤكداً أن مصر تعمل على تعزيز قواتها المسلحة بهدف تأمين السلام، الذي يظل التزامًا مصريًا طالما تلتزم به إسرائيل.
وجاءت تصريحات مبارك في كلمته أمس بمناسبة احتفال بعيد الشرطة، وتعد هي الأقوى ضد إسرائيل، وجاءت إثر انتقادات واجهها النظام المصري، واتهامات له بأنه كان على علم مسبق بنية إسرائيل مهاجمة قطاع غزة، خلال زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى القاهرة عشية الهجوم الذي بدأ في 27 ديسمبر الماضي.
وأضاف مبارك "إن لمصر جيشا قويا قادرا، وإنني كقائده الأعلى لن أنجرف لما يقامر بأرواح أبنائه، إلا دفاعا عن أرض مصر وسيادتها ومصالحها العليا.. إننا نواصل تعزيز قدرات جيشنا مؤمنين بأن السلام تحميه القوة ملتزمين بالسلام حريصين عليه، طالما بادلتنا إسرائيل حرصا بحرص والتزاما بالتزام، ويبقى أبناء قواتنا المسلحة مستعدين لرد الصاع صاعين، إن وقع عدوان على أرضنا وسيادتنا والمصالح العليا للوطن".
وشدد الرئيس مبارك على أن الاتفاق الأمني، الذي وقعته وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، ونظيرتها الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، بشأن "منع تهريب الأسلحة" إلى قطاع غزة، "لا يلزمنا بشيء".
وتابع قائلا: "لقد روجت إسرائيل خلال العامين الماضيين لموضوع التهريب والأنفاق.. وعاودت التركيز على هذا الموضوع بعد عدوانها على غزة.. وعاودت التركيز على هذا الموضوع بعد عدوانها على غزة.. وخلال اتصالاتنا لوقف إطلاق النار.. وأقول إن تهريب البضائع هو نتيجة للحصار.. وإن الاتفاق الإسرائيلي -الأمريكي لمراقبة تهرب السلاح لا يلزمنا في شيء".
وجدد مبارك رفضه السماح بتواجد أي مراقبين أجانب على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، "أقول إننا - كأي دولة مسئولة - قادرون على تأمين حدودنا.. لن نقبل بأي تواجد لمراقبين أجانب على الجانب المصري من الحدود، ونتمسك بأن تبتعد أية ترتيبات إسرائيلية دولية عن أرض مصر وسمائها ومياهها الإقليمية".