بسم الله الرحمن الرحيم
( ابن جبرين حفظه الله تعالى )
س : هل كل مسلم مؤمن ! .. نرجو الإيضاح .
الجواب: لا شك أن من دخل في الدين وعمل بشرائعه يوصف ظاهرا بأنه مسلم ، ويدخل في عموم المؤمنين ، وقد أمر الله بالإسلام كما أمر بالإيمان في عدة مواضع ، وفسر الإسلام بأنه الاستسلام والانقياد مع الخضوع ، وذلك يستلزم فعل كل طاعة وعبادة ، وترك كل معصية ظاهرة ، كما فسر الإيمان بأنه عقد القلب على اليقين بكل الأمور الغيبية التي ورد ذكرها في الوحيين ، وذلك التصديق الجازم يستلزم انقياد الجوارح بفعل الأوامر وترك الزواجر .
فلهذا ذهب أهل السنة إلى أن الأعمال البدنية داخلة في مسمى الإيمان ، لكن اختار بعض العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية أن إطلاق لفظ الإسلام لا يعم الإيمان الكامل ، واستدلوا بقوله تعالى : ﴿ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا ﴾ [ سورة الحجرات، الآية : 14 ] ورجح آخرون ومنهم ابن رجب في شرح حديث جبريل المشهور، أنه إذا أفرد اسم الإيمان دخل فيه الإسلام ، وكذا العكس، فإذا قرن بينهما فسر الإسلام بالأعمال الظاهرة والإيمان بأعمال القلب ، وذكر أحاديث فيها تفسير الإسلام بالإيمان والأعمال الباطنة ، وتفسير الإيمان بأعمال الجوارح
وبكل حال فالمشهور أنهما مراتب ، فالإسلام أعمها يدخل فيه كل من اعتنق هذا الدين ولو لم يطبق تعاليمه ، والإيمان وصف أعلى منه ، يخص من زاد بالعمل وجزم بالقلب بكل الأمور الغيبية ، واندفع إلى طلب الثواب بفعل الأسباب، واستعد للقاء ربه أتم استعداد. والله أعلم
( ابن جبرين حفظه الله تعالى )
س : هل كل مسلم مؤمن ! .. نرجو الإيضاح .
الجواب: لا شك أن من دخل في الدين وعمل بشرائعه يوصف ظاهرا بأنه مسلم ، ويدخل في عموم المؤمنين ، وقد أمر الله بالإسلام كما أمر بالإيمان في عدة مواضع ، وفسر الإسلام بأنه الاستسلام والانقياد مع الخضوع ، وذلك يستلزم فعل كل طاعة وعبادة ، وترك كل معصية ظاهرة ، كما فسر الإيمان بأنه عقد القلب على اليقين بكل الأمور الغيبية التي ورد ذكرها في الوحيين ، وذلك التصديق الجازم يستلزم انقياد الجوارح بفعل الأوامر وترك الزواجر .
فلهذا ذهب أهل السنة إلى أن الأعمال البدنية داخلة في مسمى الإيمان ، لكن اختار بعض العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية أن إطلاق لفظ الإسلام لا يعم الإيمان الكامل ، واستدلوا بقوله تعالى : ﴿ قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا ﴾ [ سورة الحجرات، الآية : 14 ] ورجح آخرون ومنهم ابن رجب في شرح حديث جبريل المشهور، أنه إذا أفرد اسم الإيمان دخل فيه الإسلام ، وكذا العكس، فإذا قرن بينهما فسر الإسلام بالأعمال الظاهرة والإيمان بأعمال القلب ، وذكر أحاديث فيها تفسير الإسلام بالإيمان والأعمال الباطنة ، وتفسير الإيمان بأعمال الجوارح
وبكل حال فالمشهور أنهما مراتب ، فالإسلام أعمها يدخل فيه كل من اعتنق هذا الدين ولو لم يطبق تعاليمه ، والإيمان وصف أعلى منه ، يخص من زاد بالعمل وجزم بالقلب بكل الأمور الغيبية ، واندفع إلى طلب الثواب بفعل الأسباب، واستعد للقاء ربه أتم استعداد. والله أعلم