قصة شاب مسلم ....؟
أنا شاب مسلم ملتزم والحمد لله، أعيش في بلاد الغرب قررت أن أتزوج؛ كي أقي نفسي من الفتن في هذا البلد، وكنت أدعو الله كثيراً كي يرزقني امرأة صالحة. قبل أيَام عرض عليَ أخ لي في الله أعرف التزامه وصدقه (أحسبه كذلك والله حسيبه) أختاً مسلمة من نفس البلد التي أنا فيها، وهي ذات بشرة سوداء (من أصول لاتينية)، حدثني الأخ عن دينها، وإقبالها على الدين، والتزامها. فقمت بالرؤية الشرعية فرأيت منها الحياء والإقبال على الدين، لكنّي يريبني أمران وهما: أن الأخت حديثة عهد بالدين، (اعتنقت الإسلام منذ عامين)، والثاني أنَي لا أجدها جميلة كما أريد أن تكون زوجتي. فأنا الآن متردِّد هل أُقبِل على الزواج بها أم لا؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي الكريم / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اختلف الناس عند الزواج في أهمية المال أو الجمال أو الحسب، ولكنه لا يختلف اثنان على أهمية الدين وتوفره كعنصر أساس عند الاختيار، ووضع الدين في الاعتبار يضمن للرجل والمرأة زواجاً ناجحاً وسعيداً، كما أن المرأة -أو الزوجة- سكن للزوج وحرث له، وهي شريكة حياته وربة بيته وأم أولاده، وموضع سره ونجواه، وهي أهم ركن من أركان الأسرة، إذ هي المنجبة للأولاد، وعنها يرثون كثيراً من المزايا والصفات، وفي أحضانها تتكون عواطف الطفل، وتتربى ملكاته، ويتلقى لغته، ويكتسب كثيراً من تقاليده وعاداته، ويتعرف على دينه، ويتعود السلوك الاجتماعي، من أجل هذا عني الإسلام باختيار الزوجة الصالحة، وجعلها خير متاع ينبغي التطلع إليه والحرص عليه، وليس الصلاح إلا المحافظة على الدين، ولا يتحقق صلاح المرأة إلا إذا كانت ذات دين، تتصف بالتمسك بالفضائل ورعاية الزوج وحماية الأبناء،
فهذا هو الذي ينبغي مراعاته، وأما ما عدا ذلك من مظاهر الدنيا، فهو مما حظره الإسلام ونهى عنه إذا كان مجرداً من معاني الخير والفضل والصلاح.
وكثيراً ما يتطلع الناس إلى المال الكثير، أو الجمال الفاتن، أو الجاه العريض، أو النسب العريق، غير ملاحظين كمال النفوس، وحسن التربية والدين والخلُق.
فنجد رسولنا صلى الله عليه وسلم يؤكد في حديثه على أهمية الدين، فيقول صلى الله عليه وسلم:
"لا تزوَّجُوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزَّوجُوهُن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوَّجُوهن على الدين، ولأمة خرماء سوداء ذات دين أفضل". أخرجه ابن ماجة.
الخرماء: أي المشقوقة الأنف والأذن.
ويخبر صلى الله عليه وسلم أن الذي يريد الزواج مبتغياً به غير ما يُقْصَد منه، من تكوين الأسرة، ورعاية شئونها، فإنه يُعامل بنقيض مقصوده، فيقول: "من تزوج امرأة لمالها لم يزده الله إلا فقراً، ومن تزوج امرأة لحسبها لم يزده الله إلا دناءة، ومن تزوج امرأة ليغض بصره ويحصّن فرجه أو يصل رحمه، بارك الله له فيها، وبارك لها فيه" رواه ابن حبان.
والقصد من هذا الحظر إلا يكون القصد الأول من الزواج هو هذا الاتجاه نحو هذا الغايات الدنيا، فإنها لا ترفع من شأن صاحبها، ولا تسمو به، بل الواجب أن يكون الدين متوافراً أولاً، لأن الدين هداية للعقل والضمير، ثم تأتي بعد ذلك الصفات التي يرغب فيها الإنسان بطبعه، وتميل إليها نفسه. ولعل فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو عنوان السؤال: "تُنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".
ومعنى الحديث: إن لم تفز بذات الدين التصقت يداك بالتراب، أو مُلئت بالتراب، ولو أنك متزوج بأجمل وأغنى وأحسب ما في الأرض؛ لأن الدين هو أصل كل صلاح في الوجود، وهو دعاء بالفقر على من لم يكن الدين من أهدافه عند الزواج.
فهذا الحديث يرشد من يريد الزواج إلى اختيار ذات الدين، ويدعو على من يخالف ذلك بالفقر الذي كُنّي عنه بالتراب يلصق بيد الإنسان، بمعنى أنه لا يملك من الدنيا إلا التراب، الذي هو من الكثرة وهبوط قيمته بحيث لا يحرص عليه ولا يعتمد عليه أحد، قال النووي -رحمه الله- في معنى هذا الحديث: "ومعناه أن الناس يقصدون في العادة من المرأة هذه الخصال الأربع، فاحرص أنت على ذات الدين، واظفر بها واحرص على صحبتها".
يقول الإمام الغزالي-في الإحياء-: آداب الرجل إذا أراد النكاح يطلب الدين، ثم بعده الجمال والمال والحسب
إن الإسلام حين حث على الظفر بذات الدين لا يأمر الرجل بأن يتزوج بامرأة فقيرة دميمة وضيعة، ولكنه يريد ذات الدين التي أخذت حظها من الجمال والشرف، فذلك أحب إلى الزوج، وأعف له، وأغض لبصره، وأجمع لشتات قلبه.
فعندما يوجهنا الرسول صلى الله عليه وسلم: إلى اختيار ذات الدين، فليس بالضرورة أن تكون ذات الدين مجردة من المواصفات الأخرى التي يرغب فيها الرجال، وإنما قدّم أمر الدين؛ لأن الدين منبع كل خير، فهو لا يتغير ولا يتحول فالمتدينة تحفظ زوجها في فراشه وماله وأولاده، كما أنها تعينه على كل بر وصلاح، فتعينه على بر والديه وإكرام ضيفه وعلى بذل النفقة للمحتاجين، وإنها لتشرق عليه بحنانها وحبها، وتطيعه فيما يأمر ما لم يأمر بمعصية، وتكون عوناً له على ما يلقى من الشدائد والمتاعب، وتشاركه السراء والضراء فتثبته وتؤيده وتدعمه وتعينه على أمور دينه ودنياه.
كما أن هذا لا يعني أن نترك أمر الجمال فالجمال، هو أحد أهم أسباب حصول الألفة بين الزوجين، لكن حتى تكون نظرتنا إلى هذا الاعتبار نظرة متزنة لابد أن نعي أموراً:
- أن الجمال في المرأة له شقّان:
الشق الأول: جمال الظاهر (الجسد) وهو جمال الصورة، وهذا أمر نسبي عند الرجال،
فعين ترى المرأة جميلة، وعين لا تراها كذلك!!
الشق الثاني: جمال الباطن (الروح)، وهو جمال الروح بالدين والأخلاق والأدب، فكم من فتاة غير جميلة الصورة لكنها جميلة بروحها وشفافية أخلاقها، وكم من جميلة في الصورة دميمة في مخبرها وخلقها وسلوكها.
والفرق بين جمال الصورة وجمال الروح:
- أن جمال الصورة تبليه السنين ولا يقبل النّماء بعكس جمال الروح فإنه قابل للنّماء والتألّق، وهو الجمال الذي امتدحه الله تعالى بقوله: "فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ".
- أن جمال الصورة قابل للتنازل بعكس جمال الروح، فإنه لا يقبل التنازل عنه أو التساهل فيه.
- بعض ملامح الجمال في (الصورة أو الروح) يمكن تكميله وتعويضه.
ونذكرك أخي الكريم بأن العاقل اللبيب لا يُقْدِم في الزواج إلا على ذات الدين والخلُق والعفاف.
قال أبو الأسود الدؤلي لبنيه: "قد أحسنت إليكم صغاراً وكباراً وقبل أن تولدوا!".
قالوا: وكيف أحسنتَ إلينا قبل أن نولد؟
قال: اخترت لكم من الأمهات من لا تسبون بها"
وهب أنك تزوجت ملكة جمال الكون، وليس بينك وبينها تفاهم ومودة ورحمة، فماذا أنت مستفيد من هذا الجمال؟ إن قبح أخلاقها وسوء تعاملها سيجعلها في عينك كالقرد دمامةً.
وليس الجمال في ذاته عيباً ولا نقيصة، وإذا هو اجتمع مع الخلُق والدين كان نوراً على نور، ولكنه وحده لا يكفي لتحقيق السعادة الدائمة، ولا المتعة الحقة.
ثم إن الجمال لا يقتصر على لون البشرة، وتقاسيم الوجه، وتناسب الأعضاء.
بل للجمال مقاييس أخرى يتدرج تحتها الذوق، والفهم، وكمال العقل، وإشراقة النفس، ورهافة الحس، وطهارة القلب؛ فلهذه المعايير دورها في جمال الشخصية. وفقك الله لما فيه الخير، وأعانك على من يعينك على اتباع دينك
اللهم ارزقنا و جميع شباب المسلمين زوجات صالحات
اللهم امين
أنا شاب مسلم ملتزم والحمد لله، أعيش في بلاد الغرب قررت أن أتزوج؛ كي أقي نفسي من الفتن في هذا البلد، وكنت أدعو الله كثيراً كي يرزقني امرأة صالحة. قبل أيَام عرض عليَ أخ لي في الله أعرف التزامه وصدقه (أحسبه كذلك والله حسيبه) أختاً مسلمة من نفس البلد التي أنا فيها، وهي ذات بشرة سوداء (من أصول لاتينية)، حدثني الأخ عن دينها، وإقبالها على الدين، والتزامها. فقمت بالرؤية الشرعية فرأيت منها الحياء والإقبال على الدين، لكنّي يريبني أمران وهما: أن الأخت حديثة عهد بالدين، (اعتنقت الإسلام منذ عامين)، والثاني أنَي لا أجدها جميلة كما أريد أن تكون زوجتي. فأنا الآن متردِّد هل أُقبِل على الزواج بها أم لا؟
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي الكريم / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اختلف الناس عند الزواج في أهمية المال أو الجمال أو الحسب، ولكنه لا يختلف اثنان على أهمية الدين وتوفره كعنصر أساس عند الاختيار، ووضع الدين في الاعتبار يضمن للرجل والمرأة زواجاً ناجحاً وسعيداً، كما أن المرأة -أو الزوجة- سكن للزوج وحرث له، وهي شريكة حياته وربة بيته وأم أولاده، وموضع سره ونجواه، وهي أهم ركن من أركان الأسرة، إذ هي المنجبة للأولاد، وعنها يرثون كثيراً من المزايا والصفات، وفي أحضانها تتكون عواطف الطفل، وتتربى ملكاته، ويتلقى لغته، ويكتسب كثيراً من تقاليده وعاداته، ويتعرف على دينه، ويتعود السلوك الاجتماعي، من أجل هذا عني الإسلام باختيار الزوجة الصالحة، وجعلها خير متاع ينبغي التطلع إليه والحرص عليه، وليس الصلاح إلا المحافظة على الدين، ولا يتحقق صلاح المرأة إلا إذا كانت ذات دين، تتصف بالتمسك بالفضائل ورعاية الزوج وحماية الأبناء،
فهذا هو الذي ينبغي مراعاته، وأما ما عدا ذلك من مظاهر الدنيا، فهو مما حظره الإسلام ونهى عنه إذا كان مجرداً من معاني الخير والفضل والصلاح.
وكثيراً ما يتطلع الناس إلى المال الكثير، أو الجمال الفاتن، أو الجاه العريض، أو النسب العريق، غير ملاحظين كمال النفوس، وحسن التربية والدين والخلُق.
فنجد رسولنا صلى الله عليه وسلم يؤكد في حديثه على أهمية الدين، فيقول صلى الله عليه وسلم:
"لا تزوَّجُوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزَّوجُوهُن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوَّجُوهن على الدين، ولأمة خرماء سوداء ذات دين أفضل". أخرجه ابن ماجة.
الخرماء: أي المشقوقة الأنف والأذن.
ويخبر صلى الله عليه وسلم أن الذي يريد الزواج مبتغياً به غير ما يُقْصَد منه، من تكوين الأسرة، ورعاية شئونها، فإنه يُعامل بنقيض مقصوده، فيقول: "من تزوج امرأة لمالها لم يزده الله إلا فقراً، ومن تزوج امرأة لحسبها لم يزده الله إلا دناءة، ومن تزوج امرأة ليغض بصره ويحصّن فرجه أو يصل رحمه، بارك الله له فيها، وبارك لها فيه" رواه ابن حبان.
والقصد من هذا الحظر إلا يكون القصد الأول من الزواج هو هذا الاتجاه نحو هذا الغايات الدنيا، فإنها لا ترفع من شأن صاحبها، ولا تسمو به، بل الواجب أن يكون الدين متوافراً أولاً، لأن الدين هداية للعقل والضمير، ثم تأتي بعد ذلك الصفات التي يرغب فيها الإنسان بطبعه، وتميل إليها نفسه. ولعل فيما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو عنوان السؤال: "تُنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".
ومعنى الحديث: إن لم تفز بذات الدين التصقت يداك بالتراب، أو مُلئت بالتراب، ولو أنك متزوج بأجمل وأغنى وأحسب ما في الأرض؛ لأن الدين هو أصل كل صلاح في الوجود، وهو دعاء بالفقر على من لم يكن الدين من أهدافه عند الزواج.
فهذا الحديث يرشد من يريد الزواج إلى اختيار ذات الدين، ويدعو على من يخالف ذلك بالفقر الذي كُنّي عنه بالتراب يلصق بيد الإنسان، بمعنى أنه لا يملك من الدنيا إلا التراب، الذي هو من الكثرة وهبوط قيمته بحيث لا يحرص عليه ولا يعتمد عليه أحد، قال النووي -رحمه الله- في معنى هذا الحديث: "ومعناه أن الناس يقصدون في العادة من المرأة هذه الخصال الأربع، فاحرص أنت على ذات الدين، واظفر بها واحرص على صحبتها".
يقول الإمام الغزالي-في الإحياء-: آداب الرجل إذا أراد النكاح يطلب الدين، ثم بعده الجمال والمال والحسب
إن الإسلام حين حث على الظفر بذات الدين لا يأمر الرجل بأن يتزوج بامرأة فقيرة دميمة وضيعة، ولكنه يريد ذات الدين التي أخذت حظها من الجمال والشرف، فذلك أحب إلى الزوج، وأعف له، وأغض لبصره، وأجمع لشتات قلبه.
فعندما يوجهنا الرسول صلى الله عليه وسلم: إلى اختيار ذات الدين، فليس بالضرورة أن تكون ذات الدين مجردة من المواصفات الأخرى التي يرغب فيها الرجال، وإنما قدّم أمر الدين؛ لأن الدين منبع كل خير، فهو لا يتغير ولا يتحول فالمتدينة تحفظ زوجها في فراشه وماله وأولاده، كما أنها تعينه على كل بر وصلاح، فتعينه على بر والديه وإكرام ضيفه وعلى بذل النفقة للمحتاجين، وإنها لتشرق عليه بحنانها وحبها، وتطيعه فيما يأمر ما لم يأمر بمعصية، وتكون عوناً له على ما يلقى من الشدائد والمتاعب، وتشاركه السراء والضراء فتثبته وتؤيده وتدعمه وتعينه على أمور دينه ودنياه.
كما أن هذا لا يعني أن نترك أمر الجمال فالجمال، هو أحد أهم أسباب حصول الألفة بين الزوجين، لكن حتى تكون نظرتنا إلى هذا الاعتبار نظرة متزنة لابد أن نعي أموراً:
- أن الجمال في المرأة له شقّان:
الشق الأول: جمال الظاهر (الجسد) وهو جمال الصورة، وهذا أمر نسبي عند الرجال،
فعين ترى المرأة جميلة، وعين لا تراها كذلك!!
الشق الثاني: جمال الباطن (الروح)، وهو جمال الروح بالدين والأخلاق والأدب، فكم من فتاة غير جميلة الصورة لكنها جميلة بروحها وشفافية أخلاقها، وكم من جميلة في الصورة دميمة في مخبرها وخلقها وسلوكها.
والفرق بين جمال الصورة وجمال الروح:
- أن جمال الصورة تبليه السنين ولا يقبل النّماء بعكس جمال الروح فإنه قابل للنّماء والتألّق، وهو الجمال الذي امتدحه الله تعالى بقوله: "فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ".
- أن جمال الصورة قابل للتنازل بعكس جمال الروح، فإنه لا يقبل التنازل عنه أو التساهل فيه.
- بعض ملامح الجمال في (الصورة أو الروح) يمكن تكميله وتعويضه.
ونذكرك أخي الكريم بأن العاقل اللبيب لا يُقْدِم في الزواج إلا على ذات الدين والخلُق والعفاف.
قال أبو الأسود الدؤلي لبنيه: "قد أحسنت إليكم صغاراً وكباراً وقبل أن تولدوا!".
قالوا: وكيف أحسنتَ إلينا قبل أن نولد؟
قال: اخترت لكم من الأمهات من لا تسبون بها"
وهب أنك تزوجت ملكة جمال الكون، وليس بينك وبينها تفاهم ومودة ورحمة، فماذا أنت مستفيد من هذا الجمال؟ إن قبح أخلاقها وسوء تعاملها سيجعلها في عينك كالقرد دمامةً.
وليس الجمال في ذاته عيباً ولا نقيصة، وإذا هو اجتمع مع الخلُق والدين كان نوراً على نور، ولكنه وحده لا يكفي لتحقيق السعادة الدائمة، ولا المتعة الحقة.
ثم إن الجمال لا يقتصر على لون البشرة، وتقاسيم الوجه، وتناسب الأعضاء.
بل للجمال مقاييس أخرى يتدرج تحتها الذوق، والفهم، وكمال العقل، وإشراقة النفس، ورهافة الحس، وطهارة القلب؛ فلهذه المعايير دورها في جمال الشخصية. وفقك الله لما فيه الخير، وأعانك على من يعينك على اتباع دينك
اللهم ارزقنا و جميع شباب المسلمين زوجات صالحات
اللهم امين